يدعوان للإسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجرئ...
وكان من عادة الناس هناك أن يتخذ الأشراف في بيوتهم أصناما رمزية غير تلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محالف ها، والتي تؤمها جموع الناس...
وعمرو بن الجموع باعتباره شريفا وسيدا، كان قد اصطنع صنما أقامه في داره وأسماه " مناف "...
واتفق ولده " معاذ بن عمرو " مع صديقه " معاذ بن جبل " على أن يجعلا من صنم " عمرو بن الجموح " سخرية ولعبا...
فكانا يدل جان عليه ليلا، ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيها فضلاتهم...
ويصبح " عمرو " فلا يجد " منافا " في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة... فيثور ويقول:
ويلكم، من عدا على آلهتنا هذه الليلة!؟
ثم يغسله، ويطهره، ويطيبه...