- جميع الأغلال - وجاء يحيى فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره.
وفي لحظات وجد " عمرو " نفسه ومصيره...
وفي لحظات - ذهب، فطهر ثوبه، وبدنه... ثم تطيب وتأنق، وتألق، وذهب عالي الجبهة مشرق النفس، ليبايع خاتم المرسلين، وليأخذ مكانه مع المؤمنين...
قد يسأل سائل نفسه: كيف كان رجال من أمثال " عمرو بن الجموح "... وهم زعماء في قومهم وأشراف...
كيف كانوا يؤمنون بأصنام هازلة كل هذا الإيمان؟
وكيف لم تعصمهم عقولهم عن مثل هذا الهراء...
وكيف نعدهم اليوم - حتى مع إسلامهم وتضحياتهم - من عظماء الرجال؟
ومثل هذا السؤال يبدو إيراده سهلا في أيامنا هذه حيث لا نجد طفلا يسيغ عقله أن ينصب في بيته خشبة ثم يعبدها...
لكن في أيام خلت، كانت عواطف البشر تتسع