وإن له أربعة أولاد، كلهم مسلمون، وكلهم رجال كالأسود، كانوا يخرجون مع الرسول في الغزو، ويثابرون على فريضة الجهاد...
ولقد حاول " عمرو " أن يخرج في غزوة " بدر " فتوسل أبناؤه إلى النبي كي يقنعه بعدم الخروج، أو يأمره به إذا هو لم يقتنع...
وفعلا، أخبره النبي أن الإسلام يعفيه من الجهاد كفريضة، وذلك لعجزه الماثل في عرجه الشديد...
بيد أنه راح يلح ويرجو... فأمره الرسول بالبقاء في المدينة.
وجاءت " غزوة أحد "، فذهب " عمرو " إلى النبي يتوسل إليه أن يأذن له وقال له:
(يا رسول الله... إن بنى يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك إلى الجهاد...
" ووالله إني لأرجو أن - أخطر - بعرجتي هذه في الجنة)...