ولا تردني إلى أهلي خائبا، فلما قتل يوم أحد جاء ت زوجته هند بنت عمرو، عمة جابر بن عبد الله الأنصاري، فحملته وحملت أخاها عبد الله بن حرام، فدفنا في قبر واحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته.
وقيل: إن عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنه حمل يوم أحد هو وابنه خلاد على المشركين حين انكشف المسلمون، فقتلا جميعا، أخرجه الثلاثة.
وعن الواقدي:
إن عائشة خرجت من المدينة تتطلع لأخبار معركة أحد ومعها نسوة من المدينة، فالتقت بهند بنت عمرو بن حرام تسويق بعيرا لها عليه جثة زوجها عمرو بن الجموح، وابنها خلاد بن عمرو، وأخوها عبد الله بن عمرو بن حرام، أبو جابر بن عبد الله الأنصاري، فقالت لها عائشة:
فما وراءك؟
قالت هند: أما رسول الله صلى الله عليه وآله فهو بخير، وكل