" فقالا: صدق والله، وجاءا فخلصاني من أيديهم)...
غادر " سعد " مكة بعد هذا العدوان الذي صادفه في أوانه، ليعلم كم تتسلح قريش بالجريمة ضد قوم عزل، يدعون إلى الخير، والحق، والسلام...
ولقد شحذ هذا العدوان عزمه.
وقرر أن يتفانى في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله، والأصحاب، والإسلام...
ويهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة... ويهاجر قبله أصحابه...
وهناك سخر " سعد " أمواله لخدمة المهاجرين...
كان " سعد " جوادا بالفطرة وبالوراثة...
فهو ابن عبادة بن دليم بن حارثة الذي كانت شهرة جوده في الجاهلية أوسع من كل شهرة...
ولقد صار جود " سعد " في الإسلام آية من آيات إيمانه القوى الوثيق...