الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٠٤
رأيك على يقين؟
فقال أبو الأسود: سل ما بدا لك.
واعتدل معاوية في مجلسه، وقبض (ابن النابغة) ابن العاص على لحيته يسرح بها، وعيناه تقدحان شررا ولؤما.
قال معاوية: يا أبا الأسود، أيهم كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فقال الدؤلي: أشدهم حبا الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأوقاهم له بنفسه.
فنظر معاوية لابن العاص وأشار إليه برأسه، وعاد معاوية قائلا: يا أبا الأسود، فأيهم كان أفضلهم عندك؟
قال الدؤلي: أتقاهم لربه، وأشدهم خوفا لدينه.
فاغتاض معاوية، وسر ابن العاص لذلك، فإن الذي يريده أن يوقع الدؤلي في الفخ.
ثم التفت معاوية إلى الأسود قائلا: فأيهم كان أعلم؟
قال: أقولهم للصواب، وأفضلهم للخطاب.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست