الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٠٦
لعنة، أفتراه بعد هذا الدعاء نائلا فلاحا، أو مدركا رباحا؟
وأيم الله إن امرءا لم يعرف إلا بسهم أجيل عليه فجال (1)، لحقيق أن يكون كليل اللسان، ضعيف الجنان، مستشعرا للاستكانة، مقارنا للذل والمهانة، غير ولوج فيما بين الرجال، ولا ناظر في تسطير المقال، إن قالت الرجال أصغى، وإن قامت الكرام أقعى (2)، متعيص لدينه لعظيم دينه، غير ناظر في أبهة الكرام، ولا منازع لهم ثم لم يذل في دجة ظلماء مع قلة حياء، يعامل الناس بالمكر والخداع، والمكر والخداع في النار.
لم يتمكن ابن العاص من تحمل هذا الكلام القارص والصبر عليه، بل ثار وهاجم أبا الأسود قائلا: يا أخا بني الدؤل، والله إنك لأنت الذليل القليل، ولولا ما

يعنى اختلاف عليه عدد من الرجال من الذي أودعه في رحم أمه، لأنها كانت عاهرا ومن صاحبات الرايات الحمر في مكة، فقرع عليه بالسهام فوقع سهم العاص بن وائل عليه، فانتسب إليه وسمى باسمه، والمعروف كان يسمى باسم أمة النابغة.
أقعى الكلب: جلس على استه.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست