الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٩١
له دمعة كلما ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الذين بذلوا حياتهم لله. ثم ظفروا بلقائه قبل أن تفتح الدنيا على المسلمين، وتكثر في أيديهم الأموال.
سمعوه وهو يتحدث إلى عواده الذين ذهبوا يعودونه وهو في مرض موته.
قالوا له: أبشر يا أبا عبد الله، فإنك ملاق إخوانك غدا. فأجابهم وهو يبكى:
" أما إنه ليس بي جزع... ولكنكم ذكرتموني أقواما وإخوانا مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعا إلا التراب ".
وأشار إلى داره المتواضعة التي بناها - في الكوفة - ثم أشار مرة أخرى إلى المكان الذي فيه أمواله وقال:
" والله ما شددت عليها بخيط، ولا منعتها عن سائل ".
ثم التفت إلى كفنه الذي كان قد أعد له، وكان يراه ترفا وإسرافا، وقال ودموعه تجرى:
(انظروا... هذا كفني... ولكن حمزة عم رسول الله
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 95 96 97 ... » »»
الفهرست