الركني: إن أول من وضع علم النحو أبو الأسود، أخذه من الإمام على عليه السلام، وسببه أن امرأة دخلت على معاوية في زمن عثمان وقالت: أبوى مات وترك مالا، فاستقبح معاوية ذلك. فلما بلغ الإمام على عليه السلام ذلك، استدعى أبا الأسود فرسم له أصول النحو، ووضع أولا باب الإضافة (1).
وقيل: أول ما وضع باب الفاعل والمفعول (2).
وقال ابن الأنباري:
وروى أن سبب وضع الإمام على عليه السلام لهذا العلم أنه سمع قارئا يقرأ: لا يأكله إلا الخاطئين، فوضع النحو (3).
ويستنتج من هذه النصوص وغيرها أن شيوع اللحن والخطأ في الكلام العربي بما في ذلك قراءة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على لسان أبناء الأمة