الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٩٠
شئ من سيرته:
قال ابن طاووس في كتاب الملهوف: ولما رجعت نساء الحسين وعياله من الشام وبلغوا إلى العراق قالوا للدليل: مر بنا على طريق كربلاء فوصلوا إلى موضع المصرع، فوجدوا جابرا بن عبد الله الأنصاري وجماعة من بني هاشم ورجالا من آل الرسول قد وردوا لزيارة قبر الحسين عليه السلام فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد واجتمع عليهم نساء ذلك السواد وأقاموا على ذلك أياما.
وعن كتاب بشارة المصطفى وغيره بسنده عن الأعمش عن عطية العوفي قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري رضى الله عنه زائرا قبر الحسين عليه السلام، فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بإزار وارتدى بآخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله تعالى حتى إذا دنا من القبر قال: ألم سنيه إياه، فخر على القبر مغشيا عليه، فرششت عليه شيئا من الماء، فلما أفاق قال: يا حسين - ثلاثا -
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست