الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٨٥
ابن عمرو بن حزام، أبو جابر بن عبد الله الأنصاري، فقالت لها عائشة: فما وراءك؟
قالت هند: أما رسول الله صلى الله عليه وآله فهو بخير، وكل مصيبة بعده جلل، واتخذ الله من المؤمنين شهداء.
فقالت لها عائشة: ومن هؤلاء؟
قالت: أخي، وزوجي، وابني. قالت: وأين تذهبين بهم؟ قالت: إلى المدينة لأدفنهم فيها.
فبينما هي تسوق بعيرها وإذا به يبرك بهم، فلما زجرته وقف فوجهته إلى المدينة فعاد وبرك، فرجعت به إلى أحد فأسرع وكأنه لم يحمل شيئا، فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وآله وكان لا يزال في أحد وأخبرته بما جرى، فقال: إنه مأمور، قال صلى الله عليه وآله: هل قال زوجك عندما خرج شيئا؟
قالت: نعم، إنه لما خرج إلى أحد استقبل القبلة ثم قال: اللهم لا تردني إلى أهلي، فاستجاب الله دعاءه، ثم دفنهم رسول الله صلى الله عليه وآله بيده في الموقع مع الشهداء.
وقال الواقدي: إن النساء اللواتي شهدت أحدا:
نسيبة بنت كعب أم عمارة، وكانت قد شهدت مع زوجها
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست