الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ١٧
في أسد الغابة بعد حذف السند وذكر تسلسل آباءه، قال وفد عدي بن حاتم على النبي صلى الله عليه وآله سنة تسعة في شعبان وقيل: سنة عشرة من الهجرة، فأسلم وكان نصرانيا، وذكر الحديث مفصلا كما ذكرناه آنفا حتى قال عدي: فأتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا عدي بن حاتم أسلم تسلم، قلت: إن لي دينا، قال: أنا أعلم بدينك، قلت: أنت أعلم؟! قال: نعم مرتين أو ثلاث، ثم قال صلى الله عليه وآله: ألست ترأس قومك؟ قلت: بلى قال صلى الله عليه وآله: ألست ركوسيا؟
ألست تأكل المرباع؟ قلت: بلى، قال: فإن ذلك لا يحل لك في دينك، فنضنضت لذلك، ثم قال: يا عدي؟ اسلم تسلم (1)، ثم قال: يا عدي بن حاتم: ما أضرك أن يقال لا إله إلا الله؟ فهل من إله إلا الله؟ وما أضرك أن يقال الله أكبر؟ فهل من شئ هو أكبر من الله؟ فأسلمت فرأيت وجهه استبشر، إلى آخر الحديث الذي ذكرناه بلفظ مقارب.
شهد عدي بن حاتم فتوح العراق، ووقعة القادسية،

(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست