ابن ميسرة الصنعاني حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن عدى الجذامي أنه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قال قلت يا رسول الله كانت لي امرأتان اقتتلتا فرميت إحداهما فرمى في جنازتها فماتت قال اعقلها ولا ترثها قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء جدعاء وهو يقول تعلموا أيها الناس فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطى الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا بحزم الحطب اللهم هل بلغت أخرجه أبو موسى وقال جعلهما الطبراني ترجمتين يعنى هذا وعدى بن زيد الجذامي وقال روى عن عدى الجذامي عبد الرحمن بن حرملة أو عن رجل عنه انه رمى امرأة فقتلها وروى عن عدى بن زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة قال وجمع بينهما ابن منده وكأنهما اثنان وانما قال جمعهما ابن منده لان ابن منده روى هذين الحديثين في ترجمة عدى بن زيد الجذامي والله أعلم (ب دع * عدى) بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج ابن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طئ الطائي وأبوه حاتم هو الجواد الموصوف بالجود الذي يضرب به المثل يكنى عدى أبا طريف وقيل أبو وهب ويختلف النسابون في بعض الأسماء إلى طئ وفد عدى على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع في شعبان وقيل سنة عشر فأسلم وكان نصرانيا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارئ أخبرنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا عيسى بن علي ابن عيسى بن داود أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال كنت أسأل عن حديث عدى بن حاتم وهو إلى جنبي فقلت ألا آتيه فأسأله فأتيته فسألته فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى إذا كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم فكرهت مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشد فقلت لو أتيت هذا الرجل فان كان كاذبا لم يخف على وان كان صادقا اتبعته فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرفني الناس وقالوا عدى بن حاتم عدى بن حاتم فأتيته فقال لي يا عدى بن حاتم أسلم تسلم قلت إن لي دينا قال أنا أعلم بدينك منك قلت أنت أعلم بديني منى قال نعم مرتين أو ثلاثا قال ألست ترأس قومك قال قلت بلى قال ألست ركوسيا ألست تأكل المرباع قلت بلى قال فان ذلك لا يحل
(٣٩٢)