(ومن تلك اللحظة تم تأسيس دولة بنى أمية بالشام).
فلما بايع بنو هاشم أبا بكر، عند ذلك بادر خالد وأخوه أبان لمبايعته، وكان يرى أن أحق الناس بالخلافة على بن أبى طالب، ووقف إلى جانب قناعته، فلم يبايع أبا بكر.
ثم استعمل أبو بكر خالد بن سعيد على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام، فقتل بمرج الصفر، وهو موقع بالشام، في خلافة أبى بكر، وقيل:
كانت وقعة مرج الصفر أوائل سنة أربعة عشر في صدر خلافة عمر، وقتل أخوه عمرو بن سعيد في معركة أجنادين في أواخر سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
وفي طبقات ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال:
... لما عزل أبو بكر خالد بن سعيد عن إمارة العسكر أوصى به شر حبيل بن حسنة، وكان أحدا امراء الجيش الذي التحق به خالد، فقال: انظر خالد بن سعيد فاعرف له من الحق عليك مثل ما كنت تحب أن يعرفه لك من الحق عليه لو خرج واليا عليك.
وقد عرفت مكانه في الإسلام، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله