الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٥٨
معاوية فنحن نقول في هذا الرجل مثل مقالته، فبعثوا إلى معاوية فأخبروه فقال إإتوني بهما، قال الطبري: لما حمل العنزي والخثعمي إلى معاوية قال العنزي لحجر يا حجر لا يبعدنك الله فنعم أخو الإسلام كنت، وقال الخثعمي: لا تبعد ولا تفقد فقد كنت تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، ثم ذهب بهما واتبعهما حجر ببصره وقال:
كفى بالموت قطاعا لحبل القرائن ومن قرائن الطبري وصاحب الأغاني أن المقتولين سبعة: حجر، وستة آخرون الذين معه منهم ولده همام، وإذا أضيف إليهم عبد الرحمن بن حسان العنزي الذي أعاده معاوية إلى زياد ودفنه حيا بأمر معاوية فيكونوا ثمانية.
قال أبو الفرج في أغانيه، والطبري وابن الأثير في تاريخيهما، فلما دخلا على معاوية قال الخثعمي: الله الله يا معاوية فإنك من هذه الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة، ومسؤول عما أردت بقتلنا وفيم سفكت دماءنا فقال معاوية ما تقول في علي؟ قال: أقول فيه قولك، قال
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»