الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٥٣
على الحاضرين في مجلسه، ويظهر من كلامهم هذا أن أول وصولهم كان إلى مرج عذراء - وهو فعلا واقعا على طريق العراق -.
أما ابن سعد في الطبقات فيدل كلامه على أنهم ادخلوا الشام ولم يدخلوهم على معاوية، حيث قال: لا أحب أن أراهم، ولكن أعرضوا علي كتاب زياد فقرئ عليه الكتاب وجاء الشهود فشهدوا فقال معاوية:
أخرجوهم إلى مرج عذراء فاقتلوهم هناك فحملوا إليها.
فلما وصلها سأل حجر ما اسم هذه القرية؟ قيل مرج عذراء. قال: الحمد لله أما والله أني لأول مسلم نبحته كلابها في سبيل الله، ثم إني اليوم مصفود. وفي أسد الغابة: أني لأول المسلمين كبر في نواحيها.
ويبدو أن مرج عذراء كانت إحدى المراكز العسكرية للرومان خلال معاركهم مع المسلمين، وكان حجر أحد القادة الذين كانوا يديرون المعارك ويسيرون دفة الجيش المتجه إلى دمشق الشام، استطاع بشجاعته وخبرته أن يقهر الحامية الرومانية ويحتلها في منطقة مرج
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»