الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ٦٩
مثلك من قومي - قال: والله لا تعد لك العرب حلما بعد هذا أبدا، ولا رأيا قتلت قوما بعث بهم إليك أسارى من المسلمين.
وفي الاستيعاب أيضا: لما حج معاوية، جاء المدينة زائرا فاستأذن على عائشة فأذنت له، فلما قعد قالت له يا معاوية أأمنت أن اخبئ لك من يقتلك بأخي محمد؟ - فقال بيت الأمان دخلت - قالت أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه؟ [فقال: ذهب عني رشدي].
في الاحتجاج للطبرسي عن صالح بن كيسان قال:
لما قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه، حج معاوية ذلك العام، فلقي الحسين بن علي (عليهما السلام) فقال معاوية: يا أبا عبد الله! هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه وشيعة أبيك؟ فقال: ما صنعتم بهم؟ قال: قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم، فقال الإمام الحسين (عليه السلام):
خصمك القوم يا معاوية ولكنا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم، ولا صلينا عليهم ولا قبرناهم، ومر في أقوال العلماء فيه المكاتبة بين الإمام الحسين (عليه السلام) فيما يتعلق بمقتل حجر بن
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»