ذكر الكشي في رجاله في ترجمة عمرو بن الحمق الخزاعي، والطبرسي في الاحتجاج فيما كتبه: الإمام الحسين (عليه السلام) إلى معاوية جوابا: وأما ما ذكرت أنه انتهى إليك عني فإما رقاه إليك الملاقون المشاؤون بالنميم، وما أريد لك حربا ولا عليك خلافا، وأيم الله إني لخائف الله في ترك ذلك ولا عاذرا بدون الأعذار إليه فيك في أولئك الفاسقين الملحدين حزب الظلمة وأولياء الشياطين، ألست: القاتل حجر بن عدي أخا كندة وأصحابه الصالحين المصلحين العابدين الذين كانوا ينكروه الظلم، ويستعظمون المنكر والبدع، ولا يخافون في الله لومة لائم؟
وقد قتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت أعطيتهم الإيمان المغلظة والمواثيق المؤكدة لا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ولا بأحنة تجدها في نفسك عليهم.
وفي مرآة الجنان في حوادث سنة 51 ه: قتل فيها حجر بن عدي الكندي بأمر من معاوية في مرج عذراء، وله صحبة ووفادة وسابق جهاد وعبادة، وكان مستجاب الدعوة، وما أحدث إلا توضأ وما توضأ إلا وصلى، وكان