أخرجت مكرها؟
فقال: كنت في ثغر من ثغور المسلمين أغني عنهم فأخرجت إلى المدينة؟ فقلت: دار هجرتي وأصحابي!
فأخرجت من المدينة إلى ما ترى!
وفي حلية الأولياء، بسنده عن عبد الله بن خراش، قال:
رأيت أبا ذر بالربذة، في ظلة له سوداء، له امرأة سمحاء، وهو جالس على قطعة جوالق، فقيل له: إنك امرؤ ما يبقى لك ولد؟ فقال: الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء، ويدخرهم في دار البقاء.
ودخل عليه قوم من أهل الربذة فقال: يا أبا ذر!
ما تشتكي؟ قال: ذنوبي.
قالوا: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي.
قالوا: هل لك بطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني (1)!!