الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ٧٧
وأحوجهم إلى ما منعتهم! فاسأل الله الصبر والنصر واستعذ به من الجشع والجزع، فإن الصبر من الدين والكرم، وأن الجشع لا يقدم رزقا، والجزع لا يؤخر أجلا.
كلام عمار بن ياسر ثم تكلم عمار (رحمه الله) مغضبا، فقال:
لا آنس الله من أوحشك، ولا آمن من أخافك، أما والله، لو أردت دنياهم، لأمنوك، ولو رضيت أعمالهم لأحبوك، وما منع الناس أن يقولوا بقولك إلا الرضا بالدنيا، والجزع من الموت، مالوا إلى ما مال سلطان جماعتهم عليه، والملك لمن غلب، فوهبوا لهم دينهم، ومنحهم القوم دنياهم، فخسروا الدنيا والآخرة، ألا ذلك هو الخسران المبين!
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»