الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ٦٦
فكتب عثمان إلى معاوية: أن أحمل جندبا إلي على أغلظ مركب، وأوعره، فوجه به مع من سار به الليل والنهار، وحمله على شارف (1) ليس عليها إلا قتب حتى قدم به المدينة، وقد سقط لحم فخذيه من الجهد.
دخوله على عثمان وفي رواية الواقدي: أن أبا ذر لما دخل على عثمان، قال له: لا أنعم الله بك عينا يا جنيدب!
فقال أبو ذر: أنا جندب، وسماني رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبد الله، فاخترت أسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي سماني به على اسمي.
فقال له عثمان: أنت الذي تزعم إنا نقول: يد الله مغلولة، وإن الله فقير ونحن أغنياء!

(1) الشارف: الناقة المسنة.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»