الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ٤٥
المدينة والشام على الرغم من المراقبة الشديدة المفروضة من قبل الأمويين ودعاتهم في ذلك الوقت.
قال اليعقوبي في تأريخه:
" وبلغ عثمان أن أبا ذر، يقعد في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويجتمع إلى الناس، فيحدث بما فيه الطعن عليه، وأنه وقف بباب المسجد، فقال:
أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، جندب بن جنادة: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم، وآل عمران على العالمين. ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم محمد الصفوة من نوح، فالأول من إبراهيم، والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد. إنه شرف شريفهم واستحقوا الفضل في قوم (قومهم) هم فينا كالسماء المرفوعة، وكالكعبة المستورة، أو كالقبلة المنصوبة، أو كالشمس الضاحية، أو كالقمر الساري، أو كالنجوم الهادية (أو كالشجرة الزيتونة) أضاء زيتها، وبورك زبدها. ومحمد وارث علم
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»