الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٥٠
أبي بكر من وجوه المهاجرين والأنصار، ومالوا مع علي ابن أبي طالب (عليه السلام) ولم يبايعوا أبا بكر، إلا بعد شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ورحيلها، وبعد ما بايع أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أبا بكر حفاظا على وحدة المسلمين.
انكشفت الأقنعة وظهرت فرق الأحزاب في سقيفة بني ساعدة، وأخرج المتحزبون رؤوسهم من مغرزها متصارعة فيما بينها على كرسي الخلافة والحكم، والنبي بعد لما يقبر، مجتمعين على غصبها من أصحابها الشرعيين " أهل البيت " وقد انقسموا إلى عدة فرق وأحزاب:
الحزب الأول: حزب قريش المتمثل بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح.
الحزب الثاني: المتمثل بالأوس والخزرج من الأنصار مع ما بهم من خلاف وأقحم الحزب الأموي نفسه إقحاما بزعامة صخر بن حرب " أبو سفيان " لعل أن يضع له قدما في الساحة، فإن لم يستطع فبإمكانه إفساد الأمر على الجميع بخلق الفتنة والخلاف بين المسلمين.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»