غضب من الله ولهم عذاب عظيم) * (1).
لم ينجه من مكر أبي جهل إلا أمر الله بالهجرة إلى الحبشة، فكان من أهل القافلة الثانية إلى دار النجاشي، وظل فيها ينعم بالدعة والاستقرار حتى عاد فيمن عاد إلى يثرب " المدينة المنورة " بعد هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) إليها مباشرة.
كان لثبات " عمار بن ياسر " تحت سياط التعذيب صدى عظيما في نفوس المؤمنين، وأصبح نضاله رمزا للهداية والإيمان، لا سيما بعد ما توجه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بأحاديثه الخالدة منها:
عندما جاء قوم لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالوا: إن عمارا قد كفر، قال كلا: " إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه " (2).