ويوم المؤاخاة آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين عمار وحذيفة بن اليمان وكانا محافظين لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما كان عمار ملازما لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولطول الصحبة توافقا روحيا، وتتبع أثره إلى آخر ساعة من حياته وبقي وفيا بمبادئه للإمام علي (عليه السلام).
يوم الخندق علم النبي (صلى الله عليه وآله) بعزم المشركين وبقية الأحزاب المؤيدة لهم على غزو النبي وأصحابه في المدينة المنورة، بعد معركة بدر واحد، فاستشار أصحابه فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بما أشار عليه سلمان، وأمر بتهيئة الفؤوس، والمساحي، والمكاتل، لنقل التراب وبعض آلات الحفر.
وبدأ النبي (صلى الله عليه وآله) باسم الله فكان أول ضارب في حفر الخندق، وأول مغبر بترابه، وأول مالئ مكتله من