الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٥٥
لئن مات عمار من ضربته هذه لأقتلن به رجلا عظيما من بني أمية. فقال عثمان لست هناك واجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات ما قتلنا به أحدا غير عثمان (1).
بلغ عمار القمه من ثقة المسلمين وتقديرهم، بفضل ما قال فيه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) من الثناء له في أحاديثه الشريفة، وما قدمه من التضحيات في مواقفه الرائعة في سوح الجهاد في سبيل الإسلام.
كما أبلى بلاء حسنا يوم الجمل ويوم صفين مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان حامل رايته.
ولما شبت المعركة في صفين واحتدم القتال بين الحق والباطل بين علي أمير المؤمنين وبين معاوية، كان عمار في صف جيش أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي أواخر هجمات القتال الذي استمر ثلاثة أيام بلياليها وكانت آخر ليلة " ليلة الهرير "، زحف عمار بن ياسر بكتيبته على الأعداء جيش الضلال جيش معاوية وحزبه من أهل الشام،

(1) الإمامة والسياسة.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»