الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٢٧
سوء! ويح أبي حنظلة (1) ما أعرفه بالناس، ويلك يا بن سمية ألست حليفا لمخزوم تحارب من يحاربون وتسالم من يسالمون؟
قال عمار: وليس شئ أدل على وفائي لهذا الحلف من دعوتي إياك إلى الإسلام، فوالذي نفسي بيده لم أنصح إليك فيما مضى من عمري كما نصحت إليك اليوم.
قال أبو جهل متهكما: أو تشفع لي عند محمد إذا أتيته الليلة معك؟
قال عمار: لا تسخر يا أبا الحكم، ولا تأخذك العزة بالإثم، إن محمدا (صلى الله عليه وآله) نبي رحمة، ورسول خير إليكم.
قال أبو جهل: ها أنت توفر لي العذر أيها الأحمق!
أملوم أنا الآن إذا سلخت جلدك كما تسلخ النعاج؟ إنما أنت سيئة من سيئات محمد الذي أدار لسانك بمثل هذا السحر العجيب.

(1) يعني أبا سفيان.
(٢٧)
مفاتيح البحث: الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»