الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٢٣
ورحب به، فابتدره زيد: هل لك أبا اليقظان بالخروج إلى البيت (الحرم) لنلم بأندية قريش؟ وقد حملت إلينا بشارة، أرسلني سيدي " أبو القاسم " (صلى الله عليه وآله) أتثبت منها وأتحقق، وأحببت أن تصاحبني لندخل البيت معا، ثم ننقلب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في " دار السلام " بالخبر اليقين.
قال عمار: وأي بشارة تعني؟ ومثلك من يبشر.
هل من جديد في الإسلام؟ شد ما يصبر الله على هؤلاء المشركين.
قال زيد بن حارثة: جاءنا في " دار السلام " إن أبا عمارة حمزة بن عبد المطلب، ضرب أبا جهل على ملأ من قومه ضربة بالقوس سقت الأرض من دمه، وأنذره إن تعرض بعدها للنبي ابن أخيه ليحدثن به ما يحدث، وأعلن على مسمع من مشيخة قريش وزعمائهم إسلامه منذ اليوم، وكان ردا على أذاه لرسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال عمار: مبتهجا مسرورا - حمزة فعل ذلك؟!
والله لطالما كنت أتوقعها من فتى العرب وفارسها، أن لا
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»