الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٢ - الصفحة ٢٢
على مسمع مشيخة قريش وزعمائهم إسلامه وحمايته لابن أخيه، فأسقط ما في أيدي قريش وهيمن عليهم الوجوم وخيم، أثر ضربة حمزة لأبي جهل ولم يستطع الرد عليه فجلس مكانه وأراد بعض فتيان مخزوم الانتصار لأبي جهل فمنعهم خوفا من اتساع الفتنة ووقع قتال بين بني هاشم ومخزوم، وبإسلام حمزة قويت شوكة المسلمين.
كان " عمار بن ياسر " قائما يصلي في محراب مسجد بيته (1)، عندما طرق الباب طارق، فخفت (سمية) أم عمار لفتح الباب، وإذا بها ترى زيد بن حارثة، فرحبت بالقادم الكريم، قائلة أهلا بأبي أسامة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقادته إلى مصلى ولدها، ولما انفتل عمار من نافلته، وكان الوقت أصيلا، نهض فحيا القادم زيدا

(1) سير أعلام النبلاء للذهبي ج 1 / 411، المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمان: أول من بنى مسجدا يصلي فيه عمار بن ياسر، أخرجه ابن سعد في الطبقات 3 / 178، والحكام 3 / 358.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»