أن يسأل عما ظهر له، فأما ما غاب عنه فلا يسئلن عن ذلك، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " التحدث عن ذلك كالحمارين يتشاما في الطريق ".
أكد كثير من الرواة إنه تزوج، وقد جاء في رجال الكشي بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " تزوج سلمان امرأة من كندة " ومهما يكن من شئ فإنا نظن أن في هذا القدر الكفاية في إثبات أن سلمان لن يتبتل وكانت له صلة عائلية.
ولم يذكر ابن الأثير في مسنده ذلك، وأظنه أخذه من شهود سلمان للفتوحات بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، ويسترسل ابن الأثير فيقول: وتزوج سلمان بامرأة من كندة (1) وغير ذلك مما يدل على بقاء بعض نشاطه [على الرغم من شيخوخته] وإن ثبت ما ذكروه، يكون ذلك من خوارق العادات في حقه، وما المانع من ذلك؟