أخوة سلمان كانت المؤاخاة بين المسلمين في السنة الأولى من الهجرة، وصاحب سيرتنا أسلم في السنة الأولى، ولم يتحرر إلا في السنة الرابعة أو الخامسة، ولم نعلم على التحقيق نصيبه من هذه المؤاخاة ومن كان أخاه؟
وروى صاحب الطبقات عن حميد بن هلال أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بين سلمان وأبي الدرداء.
وهناك روايات تنص أنه (صلى الله عليه وآله) آخى بين سلمان وبين حذيفة بن اليمان، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين المقداد.
ونحن لا نريد أن نأخذ شيئا من هذا أو ذاك، مقابل ما يلوح لنا من مصادر أخرى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بينه وبين أبي ذر، ولعلنا لا نعدو الواقع إذا ذهبنا إلى هذا القول، فإنا رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كثيرا ما كان يراعي