يحدثنا شاذان القمي بسند صحيح عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: كنت مع سلمان الفارسي في المدائن، وقد مرض مرضه الذي مات فيه فلم أزل أعوده في مرضه حتى اشتد به الأمر، وأيقن بالموت، فالتفت إلي وقال: يا أصبغ عهدي برسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " يا سلمان سيكلمك ميت إذا دنت وفاتك وقد اشتهيت أن أدرك وفاتي دنت أم لا. ويقول الأصبغ: رمق سلمان بطرفه إلى السماء وقال:
يا من بيده ملكوت كل شئ وإليه يرجعون، وهو يجير ولا يجار عليه، بك آمنت، وعليك توكلت وبنبيك أقررت، وبكتابك صدقت، وقد أتاني ما وعدتني، يا من لا يخلف الميعاد، فلقني بجودك، واقبضني إلى رحمتك، وأنزلني إلى دار كرامتك فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأن عليا أمير المؤمنين وإمام المتقين والأئمة من ذريته أئمتي وسادتي.
روى الصدوق أن سلمان مر على المقابر فقال