هي أحرزت معيشتها اطمأنت (1).
مع ذلك كان يكتفي بقرص الشعير، يلبس الصوف، ويركب الحمار ببرذعته بغير أكاف، ويأكل من كده وكانت له عباءة يفرش بعضها ويلبس بعضها.
وكان يتعامل مع طموحات نفسه وميولها من موقع العارف الواعي.
ويرى أنه إذا خرج عطاؤه السنوي وكان خمسة آلاف درهم يتصدق به كله، ويعيش من عمل يده، وكان يسف الخوص بيده وهو أمير على المدائن والقائد العام لها، يبيع ما يصنعه ويأكل من ثمنه ويقول لا أحب أن آكل إلا من عمل يدي، وكان يصنع من الخوص قفافا فيبيع ذلك بثلاثة دراهم، فيرد درهما للخوص، وينفق درهما على نفسه وعياله، ويتصدق درهما على الفقراء.
وما كان يأكل من صدقات الناس وقد تعلم سف