صفين مع الإمام علي (عليه السلام).
وروى الطبري في تاريخه (1):
قال أبو مخنف: أقبل عمرو بن العاص حتى قصد مصر على رأس جيش قوامه أربعة آلاف رجل. فقام محمد بن أبي بكر فخطب في الناس، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله، ثم قال: أما بعد معاشر المسلمين والمؤمنين، فإن القوم الذين كانوا ينتهكون الحرمة، وينعشون الضلال، ويشبون نار الفتنة، ويتسلطون بالجبرية، قد نصبوا لكم العداوة، وساروا إليكم بالجنود، عباد الله! فمن أراد الجنة والمغفرة فليخرج إلى هؤلاء القوم فليجاهدهم في الله، انتدبوا إلى هؤلاء القوم رحمكم الله مع كنانة بن بشر (2)، فانتدب معه ألفا رجل، وخرج محمد بن أبي بكر في ألف رجل، واستقبل عمرو بن العاص كنانة بن