بعد شهادة الأشتر بقلزم.
وأما هشام بن محمد فإنه ذكر في خبره أن الإمام علي (عليه السلام) بعث بالأشتر أميرا على مصر بعد شهادة محمد بن أبي بكر في روايات مختلفة. سبق أن ذكرت ذلك مفصلا في حياة مالك الأشتر - من حواري أمير المؤمنين -.
فخرج قيس بن سعد من مصر بعد أن سلم الإمارة إلى محمد بن أبي بكر مقبلا إلى المدينة فقدمها، فجاء حسان بن ثابت شامتا به وكان عثمانيا فقال له: نزعك علي بن أبي طالب؟ وقد قتلت عثمان فبقي عليك الإثم، ولم يحسن لك الشكر، فقال له قيس بن سعد يا أعمى القلب والبصر والله لولا أن ألقي بين رهطي ورهطك حربا لضربت عنقك، أخرج عني، ثم أن قيسا وسهل بن حنيف خرجا من المدينة حتى قدما الكوفة على الإمام (عليه السلام) فأخبره قيس بن سعد بما جرى من الأمور فصدقه الإمام (عليه السلام) بما قال وعرف هدفه وخطته.
وقد سبق أن شهد قيس بن سعد وسهل بن حنيف