الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ١٧٩
ألبرز) الذين يبلغ عددهم 30 ألف عامل يعملون في معامل منوعة يبلغ عددها 450 معملا ما بين كبير وصغير.
مدخل قزوين وعلى مداخل قزوين بدت بساتين اللوز والفستق المزهرة التي تحيط بقزوين، ودخلنا المدينة في مدخل جميل من شارع واسع بين صفين من الأشجار هو شاعر الطالقاني. والأشجار هي ميزة شوارع القسم الحديث من قزوين، حتى أن شارعا ضيقا لا يتسع لصفين من الأشجار، اكتفوا بأن صفوا الأشجار على طرف واحد منه لئلا يحرموه من الشجر.
وعلى ذكر الشجر، فإن التفاح الذي اشتهر به لبنان قد استقدم القزوينيون أغراسا منه إلى مدينتهم مند 25 سنة فنجحت كل النجاح وأصبح تفاح قزوين يسد حاجة إيران، وما زاد عن ذلك يصدر إلى دون الخليج.
قبر حمد الله المستوفي إذا كنا قد ذكرنا الأشجار في شوارع قزوين الحديثة فإن هذه الأشجار لا أثر لها في القسم القديم من قزوين، ولو أريد تشجيرها فهي لا تتسع لهذا التشجير لضيقها، شأنها شأن الشوارع القديمة في كل المدن.
وفي جولة على بعض المعالم الأثرية في قزوين زرنا قبر المؤرخ حمد الله المستوفي الذي احتفظت قزوين بقبره فلم يندثر كما اندثر غيره من قبور العلماء والشعراء والمؤرخين، وهو قائم في قزوين القديمة عند مدخل شارع الصوفيين وسط حديقة فيها أشجار مزهرة وأشجار غير مزهرة، وهو داخل سرداب في غرفة عليها قبة خضراء مخروطية الشكل، مزنر أسفلها بأحجار الكاشي الزرقاء المملوءة بكتابات عربية لم نستطع قراءتها لارتفاعها، وللغرفة باب خشبي قديم محفور عليه كتابات عربية، والحديقة مسيجة بسياج حجري فوقه سياج حديدي.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»