أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (5 / 472) ح / 9774 عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: " لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال، وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته قال:
فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت، فدفنها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر قالت عائشة: وكان لعلي من الناس حياة فاطمة حبوه (وجه) فلما توفيت، انصرفت وجوه الناس عنه فمكثت فاطمة الزهراء ستة أشهر بعد رسول الله ثم توفيت، قال معمر: فقال رجل للزهري: فلم يبايعه علي ستة أشهر؟ قال: لا، ولا أحد من بني هاشم.
حتى بايعه علي، فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه، أسرع إلى مصالحة أبي بكر، فأرسل إلى أبي بكر أن إئتنا ولا تأتنا معك بأحد وكره أن يأتيه عمر لما يعلم من شدته فقال عمر: لا تأتهم وحدك فقال أبو بكر: والله لآتينهم وحدي، وما عسى أن يصنعوا بي، قال: فانطلق أبو بكر فدخل على علي وقد جمع بني هاشم عنده، فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد: يا أبا بكر فإنه لم يمنعنا أن نبايعك إنكار لفضيلتك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك " ولكنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبدتم به علينا " أخرجه ابن جرير في " تاريخه " (2 / 236) حدثنا أبو صالح الضراري قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله (ص) وهما حينئذ يطلبان أن أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر: أما إني سمعت رسول الله (ص) يقول: لا نورث ما تركنا فهو صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه وإلا صنعته قال " فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى توفيت فدفنها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر " وكان لعلي (ع) وجه من الناس حياة فاطمة (ع) فلما توفيت فاطمة عليها السلام انصرفت وجوه الناس عن علي (ع) فمكثت فاطمة الزهراء (ع) ستة أشهر بعد رسول الله ثم توفيت... "