أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (8 / 256) أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته:
أن فاطمة الزهراء سلام الله عليها بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا نورث ما تركنا صدقة ".
" فغضبت فاطمة الزهراء (ع) وعاشت بعد رسول الله ص ستة أشهر " أخرجه مسلم في " الجامع الصحيح " (2 / 92) ح / حدثنا ابن نمير، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي - ح - وحدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحاواني قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي أخبرته: أن فاطمة سلام الله عليها بنت رسول الله سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: إن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة " قال: وعاشت بعد رسول الله ستة أشهر، وكانت فاطمة الزهراء تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك. وقال: لست تارك شيئا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، فغلبه عليها علي عليه السلام. وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال: فهما على ذلك إلى اليوم.