أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٥٦
كلامه فقال: يا أبا محمد هل تنعت الرطب؟ فقال: أجل تلحقه الشمال وتخرجه الجنوب وينضجه برد الليل بحر النهار، قال: يا أبا محمد هل تنعت الخراءة (1)؟ قال:
نعم تبعد المشي في الأرض الصحصح (2) حتى تتوارى من القوم، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها، ولا تستنجي بالروثة ولا العظم، ولا تبول في الماء الراكد... وأخذ في كلامه.
وذكره أيضا بعينه في ج 2 ص 172 - [العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 19] وفد الحسن بن علي على معاوية، فقال عمرو لمعاوية: يا أمير المؤمنين إن الحسن لفه (3) فلو حملته على المنبر فتكلم وسمع الناس كلامه عابوه وسقط من عيونهم، ففعل، فصعد المنبر وتكلم وأحسن، ثم قال: أيها الناس لو طلبتم ابنا لنبيكم ما بين لابتيها لم تجدوه غيري وغير أخي، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، فساء ذلك عمرا وأراد أن يقطع كلامه، فقال له: يا أبا محمد أتصف الرطب؟ فقال: أجل، تلحقه الشمال وتخرجه الجنوب، وتنضجه الشمس ويصبغه القمر، قال: أبا محمد هل تنعت الخراءة؟ قال: نعم، تبعد المشي في الأرض الصحصح حتى تتوارى من القوم، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها، ولا تستنج بالقمامة والرمة - يريد الروث والعظم - ولا تبل في الماء الراكد.
- [الأشعثيات ص 13] أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يطمح الرجل ببوله من السطح في الهواء.
وذكره بعين السند والمتن في ص 30.

(١) الخراءة بالكسر والمد: التخلي والقعود للحاجة (النهاية).
(2) الصحصح بصادين مهملتين: ما استوى من الأرض مع الاتساع (المصدر السابق).
(3) الفه: الكليل اللسان، العي عن حاجته (لسان العرب).
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»