راجعون، وأخذ عمامته ودفعها إلي، وقال: كفنها بها، وإذا وضعتها على الأعواد فلا تحدثن شيئا حتى آتي، فأقبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المهاجرين والأنصار يمشون لا ينظرون إليه إعظاما له، حتى تقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكبر عليها أربعين تكبيرة، ثم نزل في قبرها ووضعها في اللحد، ثم قرأ آية الكرسي، ثم قال: اللهم اجعل بين يديها نورا ومن خلفها نورا وعن يمينها نورا وعن شمالها نورا، اللهم املأ قلبها نورا، ثم خرج من قبرها، فقال له المهاجرون: يا رسول الله قد كبرت على أم علي (عليه السلام) ما لم تكبر على أحد، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان خلفي أربعون صفا من الملائكة فكبرت لكل صف تكبيرة.
* (الإشارات) *:
وراجع المصنف لابن أبي شيبة ج 3 ص 33 وكنز العمال ج 6 ص 123 و 124 و 125 و 126 و 127 وج 7 ص 183 ح 1129.
* (باب رفع اليدين في التكبيرات) * - [مسند زيد بن علي ص 168] حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليهم السلام) أنه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى ثم لا يعود.
* (باب ما يدعى به في الصلاة على الميت والسلام فيها) * - [صحيفة الرضا (عليه السلام) ح 201] وبإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي إنك إذا صليت على جنازة فقل:
اللهم عبدك (1) وابن عبدك وابن أمتك، ماض فيه حكمك، خلقته ولم يكن شيئا مذكورا، زارك وأنت خير مزور، اللهم لقنه حجته، وألحقه بنبيه، ونور له في قبره،