أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٣٨٨
العباس لعلي: دع خنينا (1) كخنين المرأة وأقبلوا على صاحبكم، فقال علي: أدخلوا علي الفضل، قال: وقالت الأنصار: نناشدكم الله في نصيبنا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأدخلوا رجلا منهم يقال له: أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه، قال: فغسله علي، يدخل يده تحت القميص، والفضل يمسك الثوب عليه، والأنصاري ينقل الماء، وعلى يد علي خرقة يدخل يده وعليه القميص.
وفي كنز العمال ج 7 ص 181 ح 1113: عن عبد الله بن الحارث: أن عليا لما ... الخ مثله، ثم قال بعده: (ابن سعد).
- [الشفا للقاضي عياض ج 1 ص 156] ومنه حديث علي (رضي الله عنه): غسلت النبي (صلى الله عليه وسلم) فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أجد شيئا، فقلت: طبت حيا وميتا. قال: وسطعت منه ريح طيبة لم نجد مثلها قط - [المصنف لعبد الرزاق ج 3 ص 397 ح 6077] عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: سمعت محمد بن علي بن الحسين يخبرنا، قال: غسل النبي (صلى الله عليه وسلم) في قميص، وغسل ثلاثا كلهن بماء وسدر، وولي علي سفلته (غسلته - ابن سعد) والفضل بن عباس يحتضن (محتضن - ابن سعد) النبي (صلى الله عليه وسلم)، والعباس يصب الماء، قال: وعلي يغسل سفلته ويقول الفضل لعلي: أرحني أرحني قطعت وتيني، إني لأجد شيئا يتنزل علي، قطعت وتيني. وقال: وغسل النبي (صلى الله عليه وسلم) من بئر لسعد بن خيثمة يقال لها: الغرس بقبا، قال: وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يغسل رأسه إلا بسدر، وبه نأخذ.
قال: قلت لعبد الرزاق: يبدأ بالرأس أو باللحية؟ قال: السنة لا شك يبدأ بالرأس ثم اللحية، ثم قال: أخبرني حميد: أن معمرا أخبره عن أيوب (2) عن أبي قلابة، قال: يبدأ بالرأس ثم اللحية ثم الميامن، يعني غسل ثلاث مرات بماء وسدر

(١) الخنين: ضرب من البكاء دون الانتحاب. وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف، كالحنين من الفم (النهاية).
(2) في " خ ": أخبرني عبد بن عمير، قال: أخبرني أيوب.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»