أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٣٩٢
قال: فذهبا، فلم يجد صاحب أبي عبيدة أبا عبيدة، ووجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).
- [المعجم الكبير للطبراني ج 12 ص 79 ح 12596] حدثنا محمد بن الفرج الإصبهاني، قال: وجدت في كتابي عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن الصباح بن يحيى المديني، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس قال: بينما نحن نغسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاء رجل فدق الباب، فقال: أذكركم، ألا أعطيتموني اليوم نصيبنا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال علي: أدخلوه واجعلوه من وراء الستر يناولنا الماء، فأدخلناه فكان يناولنا الماء، وقال علي:
والله ما كنت اقلبه إلا كان معي آخر يقلبه، قال: وسمعت في البيت: لا تنزعوا عنه القميص.
- [كنز العمال ج 7 ص 183 ح 1129] عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: أن عليا غسل النبي (صلى الله عليه وسلم) والعباس يصب الماء وأسامة وشقران يحفظان الباب، فلما فرغوا قال العباس محزنة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا أدفن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في التراب ولكن أعد له صندوقا واجعله في بيتي، فإذا كربني (1) أمر نظرت إليه، فقال علي للعباس: يا عم ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدفن أولاده؟ ثم تلا هذه الآية: * (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) * ثم تلا: * (ألم نجعل الأرض كفاتا احياء وأمواتا) *، فبينما هم كذلك إذ هتف بهم هاتف من ناحية البيت، فقال: السلام عليكم أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، فقال علي للعباس: اصبر يا عم رسول الله، فقد ترى ما وعد الله على لسان نبيه، فقال العباس: يا علي، إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: يكون قبور الأنبياء في موضع فرشهم، قال: فكفنوه في قميصين أحدهما أرق من الآخر، وصلى عليه العباس وعلي صفا واحدا، وكبر عليه العباس خمسا ودفنوه (ابن معروف، وفيه: عبد الصمد).

(1) من المنتخب، وفي المطبوع: أكربني.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»