أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ١٤٦
وفي مسند أحمد ج 1 ص 82، وسنن أبي داود ج 1 ص 26، والسنن الكبرى للبيهقي ج 1 ص 74 و ص 53، وكنز العمال ج 9 ص 274: ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه وألقم إبهامه ما أقبل من أذنيه، قال: ثم عاد مثل ذلك ثلاثا... ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا، ثم يده الأخرى مثل ذلك، ثم مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما، ثم أخذ بكفيه من الماء فصك بهما على قدميه وفيهما النعل.
ثانيا: الأخبار الواردة في المسح على الرأس (بعد اتحادها في وجوب المسح دون الغسل) على أقسام، منها ما ورد بلفظ:
1 - " مسح برأسه " حيث إن ظاهرها المسح ببعض الرأس، وردت هذه العبارة في (39) حديثا.
2 - " مسح على رأسه " حيث إنه أعم من مسح البعض أو الكل، وردت في (5) أحاديث.
3 - " مسح رأسه " ظاهر في مسح الجميع أو أعم، ورد ذلك في (18) حديثا.
وفي بعض زاد على مسح الرأس بقوله: " مسح برأسه وأذنيه " في حديثين، " مسح رأسه وأذنيه من ظهورها " في (4) أحاديث، " مسح برأسه ولا أدري أرد يده أم لا " في (4) أحاديث، " ثم مسح بكفيه رأسه مرة واحدة " في (8) أحاديث، " ثم يمسح برأسه مقبلا ومدبرا " في حديثين، حيث زاد: مسح ظاهر الاذنين.
* (باب مسح الرجلين في الوضوء) * - [مسند الحميدي ج 1 ص 26 ح 47] حدثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثني أبو السوداء عمرو النهدي (1)، عن ابن عبد خير (2)، عن أبيه، قال: رأيت علي بن أبي طالب يمسح ظهور قدميه ويقول:
لولا إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسح على ظهورهما لظننت أن بطونهما أحق (3).

(١) هو عمرو بن عمران النهدي الكوفي، وثقه أحمد وابن معين، راجع [التهذيب ج ٨ ص 84].
(2) هو المسيب بن عبد خير، وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات.
(3) في الأصل: أخف، والصواب " أحق " كما في " ع ". وفي مسند أحمد كذا " أحق " ولكن فيه من زيادات ابنه عبد الله: أن إسماعيل بن إسحاق حدثه، عن سفيان بهذا الإسناد: أن عبد خير قال: رأيت عليا توضأ فغسل ظهور قدميه، وقال: لولا أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغسل ظهور قدميه لظننت أن بطونهما أحق بالغسل. انظر مسند أحمد ج 2 ص 189 و 220.
= * * * = وانهم قد حرفوا هذه الرواية بصورة أنه (عليه السلام) كان يغسل ظهر أو ظهور قدميه ثم قال: لولا أني رأيت... الخ، وأثر التحريف في مثل هذا بين، لأن من الواضح أن من قال بالغسل من الأمة يوجب غسل القدمين ظاهرهما وباطنهما، فالأحقية إنما هي للمسح. وعلى أي حال فانظر إلى رواية الطبري الآتية فإنها عين هذه الرواية ولكنها محرفة.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»