بحث حول الولاية - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ٧٦
ويقدرها، بدلا عن التصرف وفقا لقرار لا يفهم مغزاه.
وقد قدر لهذا الاتجاه ممثلون جريئون من كبار الصحابة، من قبيل عمر بن الخطاب الذي ناقش الرسول (ص) واجتهد في مواضع عديدة خلافا للنص، أيمانا منه بأن له مثل هذا ألحق.
وبهذا الصدد يمكن أن نلاحظ، موقفه من صلح " الحديبية " واحتجاجه على هذا الصلح، وموقفه من الأذان وتصرفه فيه بإسقاط (حي على خير العمل)، وموقفه من النبي (ص) حين شرع متعة الحج... إلى غير ذلك من مواقفه الاجتهادية.
وقد انعكس كلا الاتجاهين في مجلس الرسول (ص) في آخر يوم من أيام حياته، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس، قال: " لما حضر رسول الله (ص) الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي: هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده. فقال
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»