بحاجة إلى توضيح إضافي لهذه النقطة، لأنها واضحة بذاتها حيث أن الإسلام لم يكن عملية تغيير في سطح المجتمع بل هو عملية تغيير في الجذور وبناء انقلابي لأمة جديدة وهذا يعني الفاصل المعنوي الهائل بين الوضع المسبق والوضع الجديد الذي بدأ النبي (ص) تربيته للأمة في اتجاهه.
ثالثا: ما زخرت به تلك الفترة من أحداث وألوان الصراع السياسي والعسكري على جبهات متعددة، الأمر الذي ميز طبيعة العلاقة بين الرسول الأعظم وصحابته، عن نوع العلاقة بين شخص كالسيد المسيح وتلامذته، فلم تكن علاقة مدرس ومرب متفرغ لإعداد تلامذته وإنما هي العلاقة التي تتناسب مع موقع الرسول كمرب وقائد حرب ورئيس دولة.
رابعا: ما واجهته الجماعة المسلمة نتيجة احتكاكها بأهل الكتاب، وبثقافات دينية متنوعة من خلال