قال منهم قائل: " إن أبت مهاجرة قريش فقالوا: نحن المهاجرون ونحن عشيرته وأولياؤه، قالت طائفة منهم:
إذا نقول منا أمير ومنكم أمير لن نرضى بدون هذا أبدا " وحينما خطب أبو بكر فيهم قال:
" كنا معاشر المسلمين والمهاجرين أول الناس إسلاما، والناس لنا في ذلك تبع، ونحن عشيرة رسول الله وأوسط العرب أنسابا " وحينما اقترح الأنصار أن تكون الخلافة دورية بين المهاجرين والأنصار، رد أبو بكر قائلا: إن رسول الله (ص) لما بعث عظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم، فخالفوه وشاقوه، وخص الله المهاجرين الأولين من قومه بتصديقه، فهم أول من عبد الله في الأرض، وهم أولياؤه وعترته وأحق الناس بالأمر بعده، ولا ينازعهم فيه إلا ظالم.
(م 3)