بحث حول الولاية - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ٣٠
أما الاتجاه الأول: فمن الواضح أنه كان يؤمن بالوصاية والإمامة، ويؤكد على القرابة، ولم ينعكس منه الإيمان بفكرة الشورى.
وأما الاتجاه الثاني: فكل الأرقام والشواهد في حياته وتطبيقه العملي تدل بصورة لا تقبل الشك على أنه لم يكن يؤمن بالشورى ولم يبن ممارساته الفعلية على أساسها، والشئ نفسه نجده في سائر قطاعات ذلك الجيل الذي عاصر وفاة الرسول الأعظم من المسلمين.
نلاحظ بهذا الصدد للتأكد من ذلك، أن أبا بكر حينما اشتدت به العلة، عهد إلى عمر بن الخطاب فأمر عثمان أن يكتب عهده، فكتب:
" بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا ما عهد أبو بكر خليفة رسول الله إلى المؤمنين والمسلمين.
سلام عليكم، إني أحمد إليكم الله.
أما بعد، فإني استعملت عليكم عمر بن الخطاب، فاسمعوا وأطيعوا ".
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»