بحث حول الولاية - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ٢٤
يخطط لسلامتها بعد وفاته من الأخطار المترقبة.
وأخيرا، فإن في سلوك الرسول في مرضه الأخير رقما واحدا يكفي لنفي الطريق الأول.
وللتدليل على أن القائد الأعظم كان أبعد ما يكون عن فرضية الموقف السلبي تجاه مستقبل الدعوة وعدم الشعور بالخطر أو عدم الاهتمام بشأنه وهذا الرقم أجمعت صحاح المسلمين جميعا سنة وشيعة على نقله، وهو أن الرسول لما حضرته الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال: " ايتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " (1) فإن هذه المحاولة من القائد الكريم المتفق على نقلها وصحتها، تدل بكل وضوح على أنه كان يفكر في

١ - مسند أحمد: ١ / ٣٠٠، وصحيح مسلم: ج ٢ في آخر الوصايا، وصحيح البخاري: ج ١ كتاب الصلح.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 27 28 29 30 ... » »»