إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٦
أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى (1) * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقرب وتسجلبوا حربا عوانا (2) وربما * أمر على من ذاقه حلب الحرب فلسنا وبيت الله نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب (3) ولما تبن منا ومنكم سوالف * وأيد أترت (4) بالمهندة الشهب بمعترك ضنك ترى كسر القنا * به والضباع العرج تعكف كالشرب (5 كأن مجال الخيل في حجراته * ومعمعة الأبطال معركة الحرب أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب ولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي مما ينوب من النكب ولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب سيرة ابن هشام (1 / 373)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 313)، بلوغ الأرب (1 / 325)، خزانة الأدب للبغدادي (1 / 261)، الروض الأنف ( 1 / 220)، تاريخ ابن كثير (3 / 87)، أسنى المطالب (ص 6، 13)، طلبة الطالب (ص 10) (6). ومن شعره قوله:
ألا ما لهم آخر الليل معتم * طواني وأخرى النجم لما تقحم

(١) في سيرة ابن هشام [١ / ٣٧٧]: الترى، بدل الزبى. (المؤلف).
(٢) الحرب العوان: التي قوتل فيها مرة بعد أخرى. أشد الحروب. (المؤلف) .
(٣) العزاء: السنة الشديدة. عض الزمان: شدته وكلبه. (المؤلف).
(٤) تبن: تنفصل. السوالف: صفحات الأعناق. أترت: قطعت.
(المؤلف).
(٥) ضنك: ضيق. الضياع العرج مر ص ٥٨. الشرب: الجماعة من القوم يشربون. والشطر الثاني في سيرة ابن هشام [١ / ٣٧٩]: به والنسور الطخم يعكفن كالشرب. (المؤلف).
(٦) السيرة النبوية: ١ / ٣٧٧ ٣٧٩، شرح نهج البلاغة: ١٤ / ٧٢ كتاب ٩، خزانة الأدب: ٢ / ٧٦، الروض الأنف: ٣ / ٢٨٣، البداية والنهاية: ٣ / 108.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»