إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٥
فلا تسفهن أحلامكم في محمد * ولا تتبعوا أمر الغواة الأشائم تمنيتم أن تقتلوه وإنما * أمانيكم هذي كأحلام نائم وإنكم والله لا تقتلونه * ولما تروا قطف اللحى والغلاصم (1 ولم تبصروا والأحياء منكم ملاحما * تحوم عليها الطير بعد ملاحم وتدعو بأرحام أواصر بيننا * فقد قطع الأرحام وقع الصوارم زعمتم بأنا مسلمون محمدا * ولما نقاذف دونه ونزاحم من القوم مفضال أبي على العدى * تمكن في الفرعين من آل هاشم أمين حبيب في العباد مسوم * بخاتم رب قاهر في الخواتم يرى الناس برهانا عليه وهيبة * وما جاهل في قومه مثل عالم نبي أتاه الوحي من عند ربه * ومن قال لا يقرع بها سن نادم تطيف به جرثومة هاشمية * تذبب عنه كل عات وظالم ديوان أبي طالب (ص 32)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 313) (2).
ومن شعره في أمر الصحيفة التي سنوقفك على قصتها قوله:
ألا أبلغا عني على ذات بينها * لويا وخصا من لوي بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * رسولا كموسى خط في أول الكتب وأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحب وأن الذي رقشتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب (3)

(١) في رواية: والجماجم. الغلاصم جمع الغلصمة: اللحم بين الرأس والعنق . (المؤلف).
(٢) ديوان أبي طالب: ٨٤ ٨٥، شرح نهج البلاغة: ١٤ / 73 كتاب 9.
(3) في رواية ابن هشام:
وإن الذي ألصقتم من كتابكم * لكم كائن نحسا كراغية السقب رقش: كتب وسطر. الراغية من الرغاء: أصواب الإبل. السقب: ولد الناقة. (المؤلف).
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»